هيفا وهبي ذاك الوحش الفني الكاسر الذي وفي كل اطلالة له ترتعب بعض الاقلام الصحافية الماقطة والابواق الجائرة فتنتقد لغاية في نفس يعقوب ولانهم باتوا على يقين ان نجم هيفا كالتسونامي يحدث بلبلة ويضاعف نسبة المشاهدة ويحطم نسبة جذب الاعلانات التجارية التي تتسابق في حجز اعلاناتها كرمى عيني هيفا.
قامت الدنيا ولم تجلس الا على فرقعة حملة مفبركة للنيل من وهج الاطلالة الاخيرة للفنانة هيفا وهبي ضمن برنامج ستار اكاديمي حيث اطلت بفستان وصف بالجريء واثار ازمة عند البعض الذين امام المنابر الاعلامية يلتحفون العفة والطهر وفي الخفاء ويفترشون ازقة الفحشاء. ما تتعرض له اليوم هيفا من حملة مركزة ليست الا اشبه بصنج يرن وطبل يطن انها فرقعة اعلامية ليست الا كرغوة الصابون للاستفادة من اسمها لانه وبالعربي ومن الاخر "بييع"....
الى ذلك يأتي اعتذار cbc في ردهة الاستعراض ليس الا لتأجيج الشارع المصري الذي يروقه حضور هيفا دراميا وسينمائيا وغنائيا واستعراضيا. لقد تمكنت هيفا من الاستحواذ على محبة الشعب المصري والمحبة نعمة الا انها نقمة عند بعض اطياف الكر الذين لا يوفرون مناسبة الا للانقاض على مضج هيفا لكسره وتحطيمه ظنا منه بأنه هش.
في الواقع فان هيفا تلك الحالة والظاهرة التي لن تتكرر اعترفت بأنه لم تنتبه لشكل الفستان جيدا ولعبة الاضاءة على مسرح ستار اكاديمي ساهمت بإبراز بعض المفاتن التي وان برزت فهي تضج انوثة وسحرا راقيا بعيدا كل البعد عن الابتذال بعد السماء عن الارض. وما ادراكم بالاضاءة الحديثة التي وفي مرات عديدة تكشف ما قد لا يكون في الحسبان. ولو فعلا خدش حياء الcbc كان عليها قطع البث فورا وليس الاستفادة من حضور هيفا حتى الرمق الاخير لتحقيق اعلى نسبة مشاهدة ولجذب اعلى نسبة من الاعلانات التجارية.
ما حصل لم يكن يستدعي على الاطلاق هذه الضجة فهيفا اعترفت بانها لم تتقصد على الاطلاق ان تخدش الحياء بل وعلى العكس وبشهادة الكثير من المشاهدين فقد امتعتنا ويكاد يكون مرورها في البرنامج من الافضل على الاطلاق. اضف الى ذلك لماذا لم يأت احد المنتقدين على ذكر اطلالتها بالفستان الزهر ذات التصميم المميز والمحتشم؟ وهنا لا بد من لفت انتباه القراء الاعزاء الى ان من انتقد هيفا اليوم ندعوه من خلال موقعنا الى الدراما المصرية في السبعينيات يومها كانت حافلة بمشهد العري في السرير وتحت الدوش بثياب اقل ما يقال عنها فاضحة. ومن قدم تلك المشاهد حينها وانتم على بينة من كل تلك الاسماء التي باتت اليوم قدوة يضرب المثل بتاريخها الفني .
الى متى ستبقى الامة العربية رهينة النقد المتزمت الحاقد؟ وحتى متى سنختبئ خلف اصابع التقوى وادعاء العفة ظاهريا والعبث بملذات الحياة ضمنا. صدق المثل القائل نحن امة "من برا هالله هالله ومن جوا يعلم الله".
وصدقا لو اتقنا العمل بقدر ما ننتقد ونبيع الكلام في سوق النخاسة لكنا اليوم في مصاف الحضارات المتقدمة الباحثة عن التطور والتقدم. هيفا وهبي لم تركب معصية فهي لم تنحر رؤوس البشر باسم الدين ولم تبع وطنها ومبادءها بصفقات تحت الطاولة ، وان اخطأت بنظر البعض فجل من لا يخطىء ومن منكم بلا خطيئة فليرجمها بأول حجر .